الثلاثاء، 3 نوفمبر 2015

مشكلات تواجه الشباب



الشباب  هم عماد الأمة  ، وهم طاقتها الهائلة  ، وبناء الأوطان  عادة ما يقوم على أكتاف هؤلاء الشباب  ، ولم لا وهم وقود  أي أمة  ، ويستطيعون بكل  تأكيد  حمل هموم   ومشاكل الأمة على  أعتاقهم .
فإذا نظرنا لحال  مجتمعاتنا  ، نجد أن  رجال الأعمال  ، والرؤساء  ، والوزراء  ، وأيضا كبار رجال الدولة  هم  من فئة الشيوخ  أو بمعني أصح هم من  ضمن  سن الكواهل  . 
بالطبع  لن يجد له الشباب  اليوم  داخل مجتمعاتنا ملجأ أو مفر سوى أنه قد يذهب للخروج  مع بعض  أصدقائه  إلي القهوة  ،   أو يذهب لتدخين التبغ  ، أو شراء الخمر ، ولعب ألعاب الفيديو ، والجلوس علي شبكة  المعلومات الدولية المعروفة  بالأنترنت   طول فترات يومه  ،  وهذا ما يجده لأنه يعلم تماماً أنه لا مكان له وسط هذا المجتمع  البائس  . 
وإذا انتقلنا إلي  الجانب الآخر من البحر   ،  وبالتحديد في دول أوروبا الغربية  ، وقارة أمريكا الشمالية  ، سنجد  أن غالبية  رجال الدولة  ، والمناصب العليا  من فئة الشباب    لماذا؟! 
لأنهم أدركوا حتمية وأهمية هذا السن  تماماً ، وأنهم حريصون على تقديم  الخدمات ، والمساعدات لهم   طوال  فترات حياتهم  ، فهم  الدرع الحصين ، والقلعة لشامخة لأوطانهم  . 
في القديم  كان الرسول صلي الله عليه وسلم  يهتم  دائماً بالشباب فنجد أنه قال في أحد احاديثه الشريفة  "  ونصرني  الشباب  "   ، و قد قام  رسولنا  الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام بجعل أسامة بن زياد  ، وهو  لا زال شاب في مقتبل العمر  أن يقود  جيش المسلمين  ، وضمن هذا الجيش الكثير من كبار الصحابة وقتها كأبوبكر الصديق ، وعمر بن  الخطاب  ، وغيرهم .
فبالشباب  تنهض الأمم  ، لكننا  في  تلك الأيام ووسط هذا  التخبط الدائم  ، نجد أن الدولة  لا تهتم مطلقاً بهم  ، لا ندري لماذا  . 
 ولكن تنظر لحال شبابنا ستجد أنهم  يومياً في مشاكل   لا حصر لها  ، من  توفير لقمة العيش ، ودفع الفواتير المتراكمة عليه  ، والبحث  عن مسكن   ومأوي له للزواج  ، حتي أصبح الزواج اليوم  صعباً أو شئ شبه مستحيل بسبب   غلاء المعيشة وكثرة الأعباء  . 
وهذه الأسباب وغيرها يدفع  هؤلاء الشباب دائماً لمحاولة للبحث  عن طريق   الهجرة   إلي كندا والولايات المتحدة الأمريكية  ، واليابان  ، وبعض دول الخليج  ، بحثاً عن مكان  آمن   ومن أجل توفير حياة  كريمة لهم ولذويهم  وللحصول  على ملجأ  آمن لهم  ، من بطش  أوقات الفراغ والخمول .
 كما أن  الشباب عادة ما يجدون فرصاً جيدة  في وظائف  مرموقة لهم في بعض  الدول  ، وقد  يصل  الأمر إلي  أن أحدهم قد  يصبح مستشاراً  لأحد الوزراء ، أو طبيباً في المستشفي الملكية بالمملكة المتحدة   ، وهذه الفرص  عادة لا تتاح لهم  داخل وطنهم الأم  ، فكل الوظائف  والفرص  متاحة فقط لكبار السن  ، وذويهم   ، حتي أصبحنا اليوم نجد أن  عائلة ما بأكملها تعمل في   وظيفة واحدة مثلا كالقضاء  ، أو الإعلام  ، فأصبحنا نعاني  من خطر  وراثة الوظائف  ، وهو  خطر عادة  يحدث بعده ما لا تحمد  عقباه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق